أهمية التطعيمات في الحفاظ على حياة الناس..

الصحة

نوارةالحربي ـ أزياء :

يعد التطعيم من أكثر التدخلات الصحية نجاحاً ومردودية، فهو يمكّن من وقاية مليونى إلى ثلاثة ملايين وفاة كل عام، كما أنّه يقى من الأمراض الموهنة وحالات العجز والوفيات الناجمة عن الأمراض التى يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الخناق والتهابى الكبد A وB ، والحصبة والنكاف، وداء المكورات الرئوية وشلل الأطفال والإسهال الناجم عن الفيروس العجلى والكزاز والحمى الصفراء،ويسود اعتقاد بأن الطفل هو أكثر من يحتاج إلى اللقاح لضعف مناعته وأن الأكبر سناً لاخطرعليهم بدعوى انهم اكتسبو المناعة اللازمة  التي تحميهم من الخطر عند تعرظهم لأي مرض فيروسي ،لكن الصحيح ان الحمايه التي يكتسبها الشخص من اللقاح  تتراجع بعدسنوات وتصبح جرعة الإعادة ظرورية لتجديد المناعة فمثلاً تزول فعاليه لقاح شلل الاطفال بعد عشرة الى خمسة عشرة عاماً اما لقاح الكزازفتجرى جرعة الاعادة له بعد عشرسنوات،وينصح الاطباء بضرورة الحرص على الالتزام بالمواعيد المحددة في جدول التطعيم وعدم تجاهل أخذ الجرعات المنشطة لتحقيق الفائدة الكاملة من اللقاح.

كيف تقوي اللقاحات جهازالمناعة ؟
تقوي اللقاحات جهاز المناعة عن طريق تحفيزه لإنتاج اجسام مضادة للمرض، فعندما تدخل الميكروبات الجسم، يقوم جهاز المناعة بتطوير اجسام مضادة لمحاربة هذه الميكروبات، وحمايه الجسم. واذا تعرض الجسم مرة اخرى لنفس الميكروب، فستقوم الاجسام المضادة بالتصدي له.
تم التطعيم عادة عن طريق حقن شكل مخفف من المرض المراد التحصن ضده، ليتمكن جهاز المناعة من تطوير اجسام. وهنالك نوعان من اللقاحات: السلبي والايجابي، يعمل السلبي عن طريق ادخال اجسام مضادة جاهزة في الجسم، ويعمل اللقاح الايجابي عن طريق حقن شكل مجهد من العدوى التي تحفز جهاز المناعه علي تشكيل الاجسام المضادة. يجب علي الآباء حماية اطفالهم في سنواتهم الاولي من الامراض التي يمكن ان تكون قاتلة في بعض الاحيان، عن طريق التحصين ضد اخطر امراض الطفولة. ويعتبر القضاء علي مرض الجدري من اشهر قصص نجاح التطعيم، فقد كان يعد واحدا من اكثر الامراض الفتاكة التي عرفتها البشرية، وكان يزهق ارواح الملايين كل عام. فتم القضاء عليه نهائيا منذ نجاح الحملة التي نظمتها منظمة الصحة العالمية فى عام 1967.

ما الأمراض التي يتم تطعيم الأطفال ضدها في المملكة؟ وما مضاعفاتها؟

يحتوي جدول التطعيم على 15لقاحًا للوقاية من 15مرضًا معديًا، وهي:

الدرن: يصيب عادة الرئتين، ويمكن أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم كالعظام والمفاصل والدماغ.

 الالتهاب الكبدي  (ب): يسبب  الحمى والتعب وفقدان الشهية والغثيان وألمًا في البطن، كما يسبب اليرقان  (اصفرار الجلد والعينين) والبول الداكن، ويؤدي إلى إتلاف خلايا الكبد ثم تليفها, وقد يؤدي إلى سرطان الكبد. وإذا كانت الأم الحامل مصابة بالمرض يمكن أن ينتقل المرض إلى مولودها أثناء الولادة

  الالتهاب الكبدي (أ): يسبب  الحمى والتعب وفقدان الشهية والغثيان وألم في البطن، واليرقان  (اصفرار الجلد والعينين) والبول الداكن ومن مضاعفاته فشل حاد في وظائف الكبد والوفاة.

شلل الأطفال: يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى شلل في الأطراف مما يسبب إعاقة دائمة للطفل، وقد يؤدي إلى الوفاة.

  الدفتيريا: تصيب الحلق وقد تؤدي إلى صعوبة في التنفس، ومن مضاعفاتها التهاب عضلات القلب.

الكزاز الوليدي: يتمثل في تقلصات عضلية مؤلمة في العنق والفكين، وصعوبة في الرضاعة والتنفس، وقد يؤدي إلى الوفاة.

السعال الديكي: يصيب الجهاز التنفسي، ومن مضاعفاته الالتهاب الرئوي والتشنجات.

    المستدمية النزلية: تسبب مجموعة من الأمراض التي تشمل التهاب أغشية المخ (الحمى الشوكية) والالتهاب الرئوي  والتسمم الدموي.

   المكورات العقدية: تسبب مجموعة من الأمراض التي تشمل التهاب أغشية المخ (الحمى الشوكية) والالتهاب الرئوي والتسمم الدموي.

الحمى المخية الشوكية: تسبب التهاب أغشية المخ (الحمى الشوكية)، ومن أعراض المرض حمى وصداع شديد وغثيان وهذيان وغيبوبة، وقد تؤدي إلى الوفاة. وفي الأطفال الأصغر سنًّا قد تكون الأعراض مختلفة وتشمل البكاء المستمر والخمول وقلة الحركة وعدم الرضاعة، وقد لا تكون مصحوبة بحمى.

 النزلة المعوية الخطيرة (إسهال, قيء, أو الاثنين معًا) التي يسببها فيروس الروتا: والتي قد تؤدي إلى فقدان السوائل والأملاح من الجسم وهبوط حاد في الكلى والقلب مما يؤدي إلى الوفاة.

الحصبة: تسبب طفحًا جلديًّا وحمى، ومن مضاعفاتها الالتهاب الرئوي والتهاب الأذن الوسطى وكذلك التهاب خلايا المخ، وقد تؤدي إلى الوفاة.
    الحصبة الألمانية: تسبب طفحًا جلديًّا وحمى، وإذا أصيبت بها المرأة الحامل قد تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة، وقد يصاب الجنين بعيوب خِلقية خطيرة في القلب والمخ وفقدان السمع والبصر.

 النكاف: يسبب تورم الغدد اللعابية، ومن مضاعفاته  التهاب المخ والأغشية المحيطة به والتهاب الحبل الشوكي. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى فقدان السمع الدائم، والعقم لدي الرجال.

الجديري المائي (العنقز): يسبب طفحًا جلديًّا مصحوبًا بالحمى. وقد يؤدي أحيانًا إلى الالتهابات الجلدية الشديدة، والالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ والأغشية المحيطة به، أو الوفاة. وتحدث المضاعفات في معظم الأحيان في الأطفال الصغار جداًّ، أو الذين لديهم قصور (نقص) في جهاز المناعة.

هل من الضروري تطعيم الطفل في حملات التطعيم؟

نعم من الضروري تطعيم الطفل خلال هذه الحملات؛ لأنها تسهم إلى جانب التطعيم الأساسي في رفع مناعة المجتمع؛ ما يمنع ظهور المرض مرة أخرى بعد خلو المجتمع منه، ومثال ذلك حملات التطعيم بلقاح شلل الأطفال التي تمنع حدوث حالات مرض شلل الأطفال, أو الحملات التي يتم التطعيم فيها باللقاح الثلاثي الفيروسي ولقاح الحصبة التي تمنع حدوث تفشيات وبائية لمرض الحصبة، وتسهم في إزالة أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف, ويتم تطعيم الأطفال في هذه الحملات بغض النظر عن سابقة التطعيم.

هل يوصى بتطعيم الأطفال ضد الأنفلونزا الموسمية؟

نعم يوصى بذلك سنويًّا قبل موسم أوبئة الأنفلونزا (أكتوبر – يناير) من عمر 6 أشهر إلى 18 سنة، خصوصًا الفئات الأكثر عرضة لأخطار الإصابة بمضاعفات العدوى وهم:
– الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر.
– الأطفال الذين يتناولون علاج الأسبرين لمدة طويلة.
– الأطفال الذين يعانون الأمراض المزمنة (الربو، السكري، أمراض الكبد، أمراض الكلى، أمراض الدم، أمراض القلب، حالات نقص المناعة).

هل هناك موانع مؤقتة للتطعيم؟

نعم هناك موانع مؤقتة للتطعيم منها:
– تأجيل جميع اللقاحات في حالة المرض الحاد (المتوسط أو الشديد) سواء صاحبته حمى أم لا.
– لا تعطى جميع اللقاحات للأشخاص المعالجين بعلاج كيميائي أو إشعاعي أو أدوية مثبطة للمناعة أثناء فترة العلاج ولمدة ثلاثة أشهر بعد العلاج.
– موانع مؤقتة للقاحات الفيروسية الحية (الحصبة, الثلاثي الفيروسي, العنقز) وتشمل الطفل الذي تم نقل دم له أو تم إعطاؤه محلولاً يحتوي على أجسام مضادة خلال الشهور الثلاثة السابقة للقاح.