نصائح لإختيار لعبة الطفل.

نوارة الحربي ــ أزياء:

أجمع الباحثون على أن اللعب يشكل الباب الواسع الذي يدخل عبره الطفل إلى  عالم معرفي ينمي فيه قدراته العقلية ويكتسب الخبرات  الاجتماعية ولهذا أهتم الباحثون بإصدار توصيات عملية للمربين تتضمن كيفية اختيار الألعاب والنشاطات لإطفالهم .

من أهمها أن يراعي المربي في إختياره للعبة سن الطفل ومرحلة نموه فاللعبة المبسطه التي لاتتحدى ذكاءالطفل تصرفه عنها في ملله بمقدار ماتحبطه المعقدة التي تتجاوز صعوبتها قدراته العقلية أوالجسدية في تلك المرحلة.
وينصح الباحثون أيضاً بأن تكون اللعبة المختارة بناءة وذات استعمالات متعددة، مثل هذه الألعاب تساعد الطفل على تنمية مهاراته الطبيعية بالإضافة إلى كونها مسلية،فمثلاً طفل السنتين يفضل الألعاب التي يستطيع من خلالها بناء أشكال مختلفة من البيوت والقلاع،أما تلك الألعاب التي تكرر نفسها في كل مرة كتلك التي تضيءكلما ضغط على زرمعين فيها،فإن الطفل يفقد اهتمامه بها بسرعة نظراً لمعرفته بنتيجتهاسلفاً.
ويوصي الباحثون المربين إلى أمر بالغ الاهميه وهوأن تكون اللعبةآمنة،خاصة بالنسبة للأطفال في السنوات المبكرة من عمرهم ،فهناك العاب رخيصة الثمن لاتتوافر فيها شروط الأمان والسلامة وقد تتسبب في مآس حقيقة ،أوتلك الألعاب التي صنعت خصيصاً للأطفال فوق سن الثالثة ،وتكتب الفئة العمرية المناسبة للعب بها ضمن الارشادات التي تتضمنها ولكن الآباء لايلقون بالاً إلى هذه النصيحة فتكون العاقبة وخيمة.
والنصيحة التي يتفق عليها الجميع هي ان ينظر الوالدان إلى اللعبة بعيون الطفل لابعيون البالغين فهناك لعب معقدة في تركيبها ،لايمكن للطفل أن يستخدمها بمفرده ،ومن المفيد في سنوات الطفولة المتأخرة أن الطفل يشارك في إختيار مايريده من الألعاب ،فهذا ينمي لديه القدرة على إتخاذ القرار،وتحمل مسؤلية قراراته ،كما يضمن للوالدين أن الطفل راض عن لعبته،ويتيح لهما معرفة إهتماماته الشخصية.
وفي النهاية ،لابد للأهل من أن يتذكروا أن الأطفال كالراشدين،لهم شخصيات مختلفة ،فما يبدو مسليناً ومثيراً لاهتمام طفل ما قديبدومملاً ومعقداً لطفل آخر ،وقد لايلتفت إليه،لذلك فإن عملية اختيار الألعاب يجب أن تبنى على متابعة الأهل عن قرب لأطفالهم للتعرف المبكر على شخصياتهم ومدى اختلافها .والأهم من هذا كله هو إدراك الأهل أن اللعبة يجب أن تكون دليلاً على محبتهم للطفل لابديلاً عنها،فالطفل يدرك بغريزته إن كانت هدية الأهل تعبيراً عن إهتمامهم ومحبتهم له أو إن كانت تهدف إلى إبقائه مشغولاً عنهم.