“عرس وطني ” مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة 28

مقالات عامة

نواره الحربي ـ أزياء:


تعدالمهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي ينظمها الحرس الوطني في
الجنادرية كل عام (عرساً سنوياً) ومناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً
عميق للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد
والقيم العربية الأصيلة.

كماتعد مناسبة وطنية تمتزج
في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر. ومن أسمى أهداف هذا
المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى
جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة.


ولتحقيق هذا المنال السامي ذللت حكومتنا الرشيدة الصعاب ووضعت جميع
الإمكانيات اللازمة في مختلف القطاعات الحكومية رهن إشارة القائمين على
تنظيم هذا المهرجان لتتسابق جميع القطاعات على المشاركة في النشاطات
المعتمدة كل عام بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز.

ونيابة
عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود  استقبل
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ضيوف المهرجان
المشاركين في فعاليات الجنادرية، بقصر الثقافة بحي السفارات بالرياض،كما تم
تدشّين القرية التراثية لمنطقة نجران بالجنادرية .



كماافتتحصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو
مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني
للتراث والثقافة، جناح معرض جمهورية الصين الشعبية، “ضيف شرف” مهرجان
الجنادرية الثامن والعشرين، وذلك بحضور معالي وزير الثقافة الصيني تساوي
وو، وسفير جهورية الصين لدى المملكة، لي تشنج.

وتتعدد الفعاليات المقدمة والتي تمثل التراث الصيني من عدة جوانب.





تحظي فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الـ 28 الجنادرية، باهتمام
إعلامي على المستويين المحلي والدولي، فاهتمت العديد من وسائل الإعلام
والرموز الإعلامية،بحضور المهرجان وتغطية فعالياته، التي يغلب عليها الطابع
التراثي، الذي يعكس التمسك بالهوية السعودية في ظل التطورات العالمية
المتسارعة مما يحفظ مكانتها التاريخية والدولية على حد سواء.

 

-أكثر من 300 مفكر ومثقف من مختلف دول العالم شاركوا في النشاط الثقافي للجنادرية ” 28 “.


اختتم المهرجان الوطني للتراث والثقافة يوم أمس نشاطه الثقافي في دورته الثامنة
والعشرين، في قاعة مكارم بفندق الماريوت بالرياض.شارك في الفعاليات
الثقافية التي انطلقت يوم الخميس الماضي أكثر من 300 مفكر ومثقف وإعلامي
وشاعر من مختلف الدول العربية والإسلامية والعالمية حيث أقيمت حوالي عشر
ندوات شارك فيها أكثر من 64 متحدثاً ومديراً قدموا فيها فكراً ثقافياً
ناضجاً أثري بالعديد من المناقشات والمداخلات القيمة.



واستهل النشاطالثقافي فعالياته بندوة بعنوان ” السعودية والتوازن الدولي .الإسلام
والطاقة والسلام ” يوم الخميس الماضي ناقش فيها المحاضرون محاور الندوة ثم
توالت بعد ذلك ندوات البرنامج حيث أقيمت ندوة القضايا العربية في البرامج
الحوارية وندوة ” حركات الإسلام السياسي .. الثابت والمتحول في الرؤية
والخطاب وندوة ” حركة التنوير في الوطن العربي .. وإخفاق النهضة وندوة ”
اللغة العربية وتحديات الهوية ” وندوة ” رأس المال الوطني والادخار
والتنمية المستدامة ” وندوة ” الفساد المالي والإداري .. والتنمية
المستدامة في الوطن العربي ” وندوة ” الصين وآفاق العلاقة مع العالم
العربي”.
كما حظي محبو الشعر بثلاث أمسيات شعرية في ثلاث مناطق من
المملكة أولاها الأمسية الشعرية ” فصيح ” في النادي الأدبي في الرياض أقيمت
يوم أمس كما أقيمت أمسية مماثلة في نادي المدينة المنورة وكذلك في نادي
الباحة الأدبي فيما أقيمت أمسية شعرية نسائية ” فصيح ” في جامعة الأميرة
نورة بعنوان ” قراءات شعرية ” شارك فيها عدد من الشاعرات.
وعلى هامش
البرنامج الثقافي لدورة المهرجان الوطني للتراث والثقافة هذا العام ، أقيم ”
الإيوان الثقافي بقاعة نجد بمقر إقامة ضيوف المهرجان بفندق الماريوت ، حيث
ناقش الإيوان الثقافي العديد من القضايا الثقافية والفكرية التي ضمها
البرنامج الثقافي للمهرجان وقدم العديد من الشعراء نصوصًا شعرية متميزة.

يذكر أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة أقام منذ بدايته في عام 1405هـ
78 محاضرة , و229 ندوة , و56 أمسية , وأصدر 349 كتاباً, و 411 نشرة صحفية.

-أقدم تقويم للملك عبدالعزيز منذ سبعين عاما في متحف “الزعاق” بالجنادرية.


تصّدرعرض أقدم تقويم هجري للمملكة كان يستخدمه الملك عبدالعزيز – رحمه الله –
اهتمامات زوار جناح منطقة القصيم من خلال “متحف وش قال الزعاق “.
ويحتفظ الفلكي خالد الزعاق بنسخة أصلية من التقويم المستخدم من الملك عبدالعزيز في عام 1946م قبل نحو سبعين عاما .و
يستعرض الزعاق القطع القديمة والحديثة التي استخدمها العرب الأوائل في علم
الفلك ومعرفة النجوم ورصدها وتسميتها وأهم ما توصل إليه العلم الحديث من
أجهزة دقيقة للرصد والمتابعة ، مشيرا إلى أن لديه في متحفه جهاز لتحديد
المواقع القديمة حصل عليه من إيران ويسمى آلة السدس وبعض الأجهزة القديمة
كالاستطرلاب الذي صنعه العرب وبعض القطع التاريخية في مجال الفلك وبعض
المخطوطات وأنواع من الأجهزة والقطع التاريخية وبعض المقتنيات الفلكية
للمشاهير .
ويقول الزعاق ” إن ثورة الفلك كانت بأيدي
العرب وفيما بعد استفاد منها العلماء الغربيين وبنوا عليها حضارتهم
الفلكية ” مشيرا إلى أن بعض الأجهزة والنجوم تحمل أسماء عربية.

ويستمر الزعاق في لقاءه بزواره في متحفه بالحديث عن الأجهزة وتطبيقاتها
والظواهر الفلكية والقطع الفلكية القديمة والحديثة ، مشيرا إلى أن الزوار
يبدون شغفا غير عاديا نحو الفلك وأدواته ومعرفة إسرار الكون المحيط بنا
وتفسير بعض الظواهر التي يشاهدونها مبديا سعادته بالمعرفة التي لدى الناس
والزوار.
-وفود أجنبية تزور جناح عسير.


شهدت قرية عسير خلال مشاركاتها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة
“الجنادرية28” إقبالاً كثيفاً في أعداد الزوار، لاسيما من أمريكا ونيوزلندا
وألمانيا وإيطاليا ، اطلعوا خلالها على ما تحتويه القرية من معارض فنية
وحرف ومقتنيات أثرية وفنون شعبية ، بالإضافة للبيت العسيري الذي يتعرف
الزوار من خلاله على عادات وتقاليد أهالي المنطقة.


كما زار وفد من دولة روسيا برئاسة سيدروف الذي أبدى امتنانه وشكره للجهة
المنظمة القائمة على المهرجان ، مبينا أنه رأى التراث السعودي العريق في
جناح عسير.

وأوضح أن المهرجان يشكّل جزءاً مهماً من الحضارة العربية والشعب السعودي الذي عرف عنه حبه للسلام وتعايشه المتزن مع كل الحضارات.


جناح الطفولة بالمهرجان.


أكدت مشرفة جناح الطفولة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 28 جواهر
السبتي على أهمية الأدوار والوظائف التي يؤديها الركن المخصص للطفولة,
مشيرة إلى أنه يهدف إلى توطين المهن من خلال محتويات أركان المعرض, إضافة
إلى توسيع مدارك الطفل، واحترام العمل، ومساعدته في لاختيار مهنة المستقبل
واكتشاف مهاراته ومواهبه .

وأشارت السبتي إلى السعي
لإكساب الطفل المهارات والقدرات السلوكية والصحية واللغوية والدينية
والاجتماعية, والتدريب على الانتقال من التمركز الذاتي إلى الاهتمام
بالمجتمع المحيط به .

“الجنادرية” تحتضن أقدم مسجد في الإسلام.


ساق الحنين إلى عبق الماضي وتنفس أريج الأصالة مرتادو المهرجان الوطني للتراث
والثقافة بالجنادرية حين استوقف أقدم مسجد في الإسلام خارج مكة المكرمة
والمدينة المنورة الذي يمتد عمره لأكثر من 1400 عام وهو مسجد “جواثا” الذي
أثبتت الدراسات والمسوحات الأثرية أنه يوجد في مدينة الأحساء بالمنطقة
الشرقية ، وكانت هناك محاكاة حيّة لهذا المسجد بالمهرجان بصورته وطابعه
المعماري الذي يدخل في بناءه الطين والخشب والحجر المجلوبة من موطنه الأصلي
.

ويمثل مسجد “جواثا” الذي تم بناءه في عهد الرسول
صلى الله عليه وسلم وبالتحديد في السنة السابعة للهجرة ثقلاً تاريخياً
وإرثاً حضارياً وثقافياً وإسلامياً للمملكة العربية السعودية بشكل عام
والمنطقة الشرقية بشكل خاص الذي لا تزال قواعده منذ تلك الحقبة من الزمن
قائمة إلى وقتنا الحالي وقد تآكلت بعضها عبر الأحداث التي تعاقبت على شبه
الجزيرة العربية حيث يسعى المهرجان لتأصيل روح الانتماء لمثل هذه الصفحات
الضاربة في عمق التاريخ من خلال بناء نماذج مختلفة كمصليات منتشرة في مواقع
مختلفة بالمهرجان الذي حرصت إدارته أن تتقيد إمارات المناطق خلال بناء
مصليات أن تكون المواد المستخدمة في البناء كالطين والحجر والخشب والطين من
بيئة المنطقة نفسها لتبرز تراثها وتعرّج في آفاقه الرحبة بما يرقى لحس
ومتابعة مرتادي المهرجان .